الصلاة علي النبي محمد صلي الله عليه وسلم له الكثير من الأفضال علينا لأن رسولنا الكريم محمد هو شفيعنا يوم القيامة، فقد ترك نبينا المختار تأثيرا كبيرا في نفوسنا حيث جاء بالدين الإسلامي الحنيف والكثير من المعجزات، التي مَن بها الله سبحانه وتعالي علي نبينا الكريم محمد صلي الله عليه وسلم فانزل الله عز وجل عليه القرآن الكريم ربيع صدورنا، وكان لشخصية النبي تأثير كبيرا في التاريخ ومن اجل ذلك نقشت حياته وأعماله وافكاره، علي نطاق واسع من الأنصار والخصوم علي مر القرون والسنين الي عصرنا الحالي، كما اهتم المسلمون قديمًا وحديثًا بسيرة النبي محمد باعتبارها المنهج العملي للإسلام، فألف علماء الإسلام مؤلفات عديدة وجامعة في سيرته واحتفظوا بها، ودوّنوا كل ما يتعلق بذلك وقدموه الي البشرية حتي يستنوا بسنة رسول الله محمد صلي الله عليه وسلم، وذلك من اجل ان يحافظوا علي تعاليم الدين الإسلامي والتقاليد الخاصة به حتي نتبعه ونحن مؤمنين به بكل ثقة ويقين.
بطاقات الصلاة علي النبي:
جاء رسولنا الكريم محمد صلي الله عليه وسلم من اجل ان يهدينا الي الإسلام وان نؤمن بدين الله عز وجل ونتيقن ان الدين عند الله تعالي هو الإسلام، فأنزل الله سبحانه وتعالي الوحي علي رسوله الكريم محمد عندما كان يتعبد في غار حراء، فأتاه الملك جبريل من السماء بالوحي وأنزل الله عز وجل علي نبينا المختار القرآن الكريم فهو المصدر الأساسي لمعرفة سيرة النبي محمد، كونه أقدم وأوثق مصادر السيرة حيث يرجع إلى عصر النبي محمد نفسه، ومن اجل ان نذكركم بفضل الصلاة علي النبي ومالها من فضل كبير علينا اليكم بعض البطاقات منها.
صور الصلاة علي النبي:
خاض رسولنا الكريم محمد صلي الله عليه وسلم الكثير من المعارك والغزوات من اجل نشر الدين الإسلامي، وحتي يتبعه الناس في ذلك الوقت ولكن النبي دائما ما كانوا يقابلونه بالاستهزاء ويتعرض له بالسباب والشتائم، ومع ذلك دائما ما كان يقابل الرسول محمد صلي الله عليه وسلم كل هذا بصدر رحب فهو دائما ما كان متسامح، ويعفو عن الذين يتعرضون له بالإساءات والايذاء من اجل ان ينشر الدين الإسلامي في ربوع الجزيرة العربية، فدائما كان رسول الله محمد يعفو عند المقدرة لذلك أوصانا الله عز وجل بالصلاة عليه في جميع الأوقات لما لها من فضل كبير علينا.
خطب الرسول محمد صلي الله عليه وسلم بالناس خطبة الوداع الذي أوصانا فيها بالنساء وان نتقي الله فيهم، وترك فينا ما لن نضل من بعده أبدا وهو كتاب الله عز وجل القرآن الكريم، فيجب علينا ان نتبع سنة رسول الله محمد صلي الله عليه وسلم فنشهد انه قد بلغ الرسالة وادي الأمانة ونصح الأمة وكشف الغمة، وفي ذلك الموقف الذي كان فيه رسول الله علي جبل عرفة بعدما انتهي من أداء حجة الوداع، جمع الناس وخطب بيهم ثم بعد ذلك تعرض رسول الله الي الاعياء الشديد وتوفاه الله وهو يقول بل الرفيق الأعلى من الجنة، في الثاني عشر من ربيع الأول عام 11 هجرية بعد مرور ثلاثة عشر يوما من مرضه.