نعرض لكم اجمل صور الكعبة مع الدعاء فهي بيت الله في الأرض وكثيرا من المسلمين يتشوقون حبا لزيارتها لتعود الآمال والطمأنينة الي قلوبهم، فالكل اصبح متلهف ويريد زيارتها والوقوف امامها والتضرع الي الله عز وجل بالدعاء، لأنها تجعلنا دائما مطمئنين البال وتشعرنا بالراحة والسكينة فنحن نكون في معية الله سبحانه وتعالي، تقع الكعبة وسط المسجد الحرام تقريباً على شكل حجرة كبيرة مرتفعة البناء مربعة الشكل، ويبلغ ارتفاعها خمسة عشر متراً، ويبلغ طول ضلعها الذي به بابها اثنا عشر متراً، وكذلك يكون الذي يقابله، وأما الضلع الذي به الميزاب والذي يقابله، فطولهما عشرة أمتار، ولم تكن كذلك في عهد إسماعيل بل كان ارتفاعها تسعة أذرع، وكانت من غير سقف، ولها باب ملتصق بالأرض، حتى جاء تبع فصنع لها سقفاً، ثم جاء من بعده عبد المطلب بن هاشم وصنع لها باباً من حديد وحلاّه بالذهب، ومن اجل ذلك نقوم بالذهاب اليها خلال موسم الحج او عمل العمرة وتعظيم شعائر الله عز وجل.
صور الكعبة مع الدعاء:
يأتي المسلمين الي الكعبة من كل حدب وصوب وشتي بقاع العالم من اجل قضاء مناسك الحج والوقوف بعرفات، فلا يوجد اجمل من هكذا شعور يبعث في قلوبهم الامل من جديد، ويبدأ تاريخ المسجد الحرام بتاريخ بناء الكعبة المشرفة، وقد بناها كما تقدم أول مرة الملائكة قبل آدم، لكنها هدمت بفعل طوفان نبي الله نوح، بعد الطوفان قام النبي إبراهيم مع ابنه إسماعيل بإعادة بناءها مرة اخري ، بعد أن أوحى الله إلى النبي إبراهيم بمكان البيت، وهـكذا أمر الله سبحانه وتعالى إبراهيم ببناء البيت الحرام وتطهير المساحة المحيطة بها، فنحن دائما ما نأتي اليها فهي تلمس السكينة في قلوبنا وتجعلنا في غاية الفرحة والسعادة.
خلفيات الكعبة مع الدعاء:
كل منا لديه الرغبة في زيارة بيت الله الحرام وقضاء مناسك الحج فهو ركن من اركان الإسلام، وهو واجب علي كل مسلم بالغ عاقل قادر مستطيع، فالوقوف امام بيت الله يزيد من النفحات الايمانية التي تجعلنا فرحين بها، ولكن بعد بناء الكعبة مرة اخري من قبل النبي إبراهيم، لم يكن لديها علامة مميزة لكي يبدا المسلمون الطواف من ناحيته، ولقد جاءه جبريل بالحجر الأسود، ولم يكن في بادئ الأمر أسود بل كان أبيضاً يتلألأ من شدة البياض، حتي يكون العلامة المميزة للكعبة ويبدا من امامه الطواف حولها، وبذلك تم اكتمال بناء الكعبة والتي بقيت علي حالها الي ان تم إعادة بنائها مرة اخري علي يد قريش.
شاهد اكثر:
أعاد قريش بناء الكعبة مرة اخري وذلك بعد حادثة عام الفيل بحوالي ثلاثين عام عندما حاول أبرهة الحبشي تدميرها، ولكنه لم يتمكن من ذلك لأن الله عز وجل ارسل عليه طير ترميه بالحجارة فقتلتهم جميعا وشتت اشلائهم، واتفق قريش أن لا يدخلوا في بنائها إلا مالاً طيباً، فقصرت بهم النفقة فأخرجوا من جهة الحجر ثلاثة أمتار، ومن مميزات بنائهم أنهم رفعوا الباب من مستوى المطاف، ليدخل الكعبة من أرادوه وسدوا الباب الخلفي المقابل لهذا الباب وسقفوا الكعبة، وجعلوا لها ميزاباً يسكب مياه الأمطار في الحطيم، وكان النبي محمد صلي الله عليه وسلم حاضرا بنفسه اعمال الترميم للكعبة في وقتها فكان عمرة 35 عام.